إِنتِفَاضَةٌ بِقَلَمٍ رَصَاصْ ( كامل )
|
|||
لَا تَصْرُخِيْ قَدْ مَاتَ فِيْنَا ( عَنْتَرُ ) |
وَ( عَلِيُّ ) وَ ( الْقَعْقَاعُ ) مَاتَ وَ ( جَعْفَرُ) |
||
قَدْ مَاتَ فِيْنَا ( خَالِدٌ ) وَ ( عُبَيْدَةُ ) |
وَ ( الْمُعْتَصِمْ بِالْلَّهِ ) كُلٌّ أُقْبِرُوْا |
||
فِيْ صَمْتِ أُمَّتِنَا عَلَىْ مَنْ أَدْمَنُوْا |
إِذْلَالَهَا - مِنْ صَمْتِهَا - فَتَجَبَّرُوْا |
||
فَالْأُمَّةُ الْحَسْنَاءُ يُعْجِبُهَا الَّذِيْ |
بِالْغَصْبِ يَرْفَعُ رِجْلَهَا وَيُكَسِّرُ |
||
يَلْهُوْ وَ يَكْوِيْ بِالْسِجَارَةِ رِدْفَهَا |
وَ الْصَّدْرُ مَأْسُوْرٌ بِكَفِّهِ يُعْصَرُ |
||
وَيَمُصُّ نَهْدَيْهَا وَ يَجْذِبُ شَعْرَهَا |
وَيَنُوْبُهُ فِيْ الْفِعْلِ نَذْلٌ آخَرُ |
||
فَيُصَغِّرُ الْأَشْيَاءَ يُخْرِجُ ( عُضْـ...؟) عَلَىْ |
مَهْلٍ , وَيُمْسِكُ خِصْرَهَا , يَتَمَسْخَرُ |
||
وَيُمَزِّقُ الْجِلْبَابَ , يَهْتِكُ عِرْضَهَا |
وَيُمَارِسُ ( الْجِـ ...؟ ) وَشَعْبُهَا لَا يُنْكِرُ |
||
بَلْ يُشْعِلُ الْتِّلْفَازَ , يَشْرَبُ شَايَهُ |
وَ الْغَرْبُ يَأْتِيْهَا وَ عَيْنُهُ تَنْظُرُ |
||
وَأَمَرُّ مَا سَيَخُطُّهُ تَارِيْخُنَا |
عَنْكِ اغْتِصَابُكِ وَ الْصَّدِيْقُ يُصَوِّرُ
|
||
لَا تَصْرُخِيْ فِيْ أُمَّةٍ دَيُّوْثَةٍ |
تَرْضَىْ إِذَا اغْتَصَبُوْا الْنِّسَاءَ وَ دَمَّرُوْا |
||
أَعْطَتْ لِغَاصِبِهَا الْدِّيَارَ لِذِلَّةٍ |
مِنْهَا , فَسَارَ بِأَرْضِهَا يَتَمَخْتَرُ |
||
|
يَا عِزَّ عِزٍّ مَاتَ أَهْلُهُ كُلُّهُمْ |
فِيْنَا , فَذُلَّ صَغِيْرُنَا وَ الْأَكْبَرُ |
|
|
أَيْنَ الَّذِيْنَ إِذَا أَتَاهُمْ غَاصِبٌ |
قَالُوْا : نَمُوْتُ وَلَا نُذَلُّ فَنَصْغَرُ |
|
|
فَكَبِيْرُهُمْ كَرَصَاصَةٍ إِنْ أُطْلِقَتْ |
وَصَغِيْرُهُمْ فِيْ الْزَّحْفِ لَا يَتَأَخَّرُ |
|
|
لَمْ يَبْقَ فِيْنَا مِثْلهُمْ لَا تَصْرُخِيْ |
فِيْ أُمَّةٍ كَالْمِلْحِ لَا لَا تُزْهِرُ |
|
|
هَذِيْ الْشُّعُوْبُ نَقَانِقٌ (1) لَا تُتْقِنُ |
إِلَّا الْفِرَارَ بِسُرْعَةٍ لَا تُقْهَرُ |
|
|
هَذِيْ الْشُّعُوْبُ شَبِيْهَةٌ بِعَجُوْزَةٍ |
إِنْ صَحَّ فِيْهَا سَمْعُهَا , لَا تُبْصِرُ |
|
|
لَا تَصْرُخِيْ يَا مَنْ هَوَاكِ هُوِيَّتِيْ |
صِدْقاً , وَلَيْسَ هِوَايَتِيْ أَسْتَغْفِرُ |
|
|
لَا تَصْرُخِيْ يَا ( قُدْسُ ) كُفِّيْ وَاصْبِرِيْ (1) - نَقَانِقُ : جَمْعُ نُقْنُقْ وَهُوَ الْظّلِيْم , أيْ ذَكَرُ الْنَّعَام يُضْرَب بِهِ الْمَثَل فِيْ الْجُبْنِ وَسُرْعةِ الْفِرَارْ . |
فَالْقَيْدُ يَأْتِيْ يَوْمُهُ وَيُكَسَّرُ |
|
نورالدين عنقاق التميمي